فريق السعودية الحكومي- كفاءة، شغف، ونجاحات مبهرة تلهم العالم

المؤلف: حمود أبو طالب10.15.2025
فريق السعودية الحكومي- كفاءة، شغف، ونجاحات مبهرة تلهم العالم

أثناء فعاليات منتدى دافوس الذي اختتم أعماله مؤخرًا، صرح السيد لاري فينك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، الشركة العملاقة التي تدير أصولًا ضخمة تقدر بنحو 11 تريليون دولار، قائلاً: "لم أرَ قط حكومة تتمتع بهذا القدر من التعاون والتنسيق، حيث يعمل الوزراء بروح الفريق الواحد ويتشاركون في نفس الرؤية الإيجابية والهدف المشترك، كما هو الحال في المملكة العربية السعودية".

إن تصريح السيد لاري يجسد ما يلحظه جميع المراقبين والمهتمين بأداء الحكومة السعودية سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، ويعزى هذا التميز والنجاح إلى القاعدة الأساسية التي ذكرها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما سُئل عن المعايير التي يعتمدها في اختيار فريق عمله، فأجاب: "الكفاءة العالية، والقدرة المتميزة، والأهم من ذلك الشغف العميق وحب العمل بشكل شخصي". هذه هي القاعدة الذهبية التي تقف خلف الإنجازات الباهرة التي تحققها المملكة في مختلف برامج رؤيتها الطموحة، والتي تسير بخطى حثيثة ومعايير جودة فائقة، حتى أنها بدأت تحقق بعض أهدافها قبل الموعد المحدد لها. يلاحظ الجميع تلك الروح الوثيقة من الانسجام والتناغم والتفاهم والتعاون المثمر بين أعضاء فريق العمل الذي يقود دفة الوزارات والهيئات الحكومية، لقد ولى ذلك الزمن الذي كان فيه كل مسؤول يعمل بمنأى عن الآخرين وباجتهادات فردية، كما انتهى ذلك العهد الذي كانت فيه المناصب تمنح على سبيل التكريم والمجاملة. المسؤولون الكبار اليوم هم الأكثر عرضة للمتابعة الدقيقة والتقييم المستمر والمحاسبة الصارمة، وذلك وفقًا لمعايير أداء مفصلة ودقيقة. لم يعد المسؤول الكبير يزهو بمنصبه ووجاهته لسنوات طويلة دون أن يعرف ما الذي حققه من إنجازات ملموسة، بل أصبح يتحمل مسؤولية جسيمة تجاه الأداء المتميز في ورشة عمل كبرى لا ترحم التباطؤ أو الجودة الرديئة. الإتقان التام والسرعة الفائقة هما شعار المرحلة الحالية، والوطن يزخر بالكفاءات المتميزة في شتى المجالات، وهذا ما يتيح الفرصة لاستبدال أي شخص متقاعس أو غير ملتزم بأفضل منه وأكثر كفاءة.

وبالعودة إلى فعاليات منتدى دافوس، فقد أصبح الحضور السعودي فيه لافتًا ومميزًا خلال الدورات السابقة، وفي كل عام يزداد تألقًا وبريقًا وجذبًا لاهتمام العالم أجمع. وفي هذا العام، تألف الوفد السعودي من تسعة وزراء كانوا الأكثر بروزًا في طروحاتهم وحواراتهم ونقاشاتهم الثرية في مختلف محاور المنتدى، حيث تحدثوا بلغة عربية فصيحة وبدبلوماسية رفيعة المستوى، وكان سلاحهم في ذلك الأرقام الدقيقة والإحصائيات الموثقة والحقائق الدامغة التي تدعم أقوالهم وتثبت صحتها. لم يعد للكلام الإنشائي الرنان أي قبول أو تأثير في عالمنا اليوم، ولذلك أصبحت المملكة تتحدث بلغة العصر، لغة الأرقام الحقيقية التي تؤكد الإنجازات وتفرض احترام العالم وتقديره لها.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة